سؤال:

  قال تعالى: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ}⁣[آل عمران: ٩٣]

  - بين العموم الموجود في الآية الكريمة؟

  - في الآية الكريمة مخصص بينه؟

  - بين الإجمال الموجود في الآية الكريمة؟ ثم بين سبب الإجمال؟

المخصص المنفصل

  ٢ - المخصص المنفصل: وهو الذي لا يتصل بالعام ويأتي مستقلاً وهو قسمان عقلي ولفظي:

  ١ - العقلي، العقل عندنا دليل نعرف به الحسن والقبيح فيحكم العقل بقبح تكليف الصبيان والمجانين ونحوهم وكذا العاجز ومن لا قدرة له والجاهل بالأحكام ونحوهم فيخرج هؤلاء من عمومات التكليف ودليل تخصيصهم هو العقل.

  ٢ - اللفظي، واللفظ ظاهر نحو تخصيص آية بآية نحو قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}⁣[البقرة: ١٨٣] خصصها قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ...}⁣[البقرة: ١٨٤] ويجوز تخصيص القرآن بالسنة مطلقاً نحو قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً}⁣[التوبة: ١٠٣] عمت جميع الأموال من قليل أو كثير خصصها قوله ÷: «ليس فيما دون خمس دور صدقة» وكذلك قول علي ÷: (ليس فيما دون المائتين من الورق صدقة)، «وليس فيما دون العشرين مثقالاً صدقة ونحوها من الأخبار».

  ويجوز تخصيص القرآن بالقياس نحو قوله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ...}⁣[النور: ٢] خصصها القياس قيس العبد على الأمة في تنصيف الحد وذلك قوله تعالى: {فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}⁣[النساء: ٢٥] فقيس العبد على