مسألة: النسخ بالأشق والأخف
  بين الله فيها المواريث وذكر السهام قال تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ .... إلى أخر الآية}[النساء: ١١].
مسألة: النسخ بالأشق والأخف
  والنسخ بالأشق جائز وواقع، دليله: صيام يوم عاشوراء إن صحت الرواية كان واجباً وهو أول ما فرض من الصيام ثم نسخ بصيام شهر رمضان، وعاشوراء يوم واحد ورمضان شهر كامل.
  وكذلك النسخ بالأخف جائز وواقع دليله قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ .... الآية}[الأنفال: ٦٥]، كان الواجب في بدء الإسلام ثباتَ الواحد من المسلمين لعشرة من الذين كفروا، ثم نسخ وجوب ثبات الواحد لعشرة إلى ثبات الواحد لاثنين بعدما قوي الإسلام وكثر المسلمون قال تعالى: {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ...} الآية [الأنفال: ٦٦].
  والنسخ إلى بدل واقع كما مثلنا، وإلى غير بدل واقع أيضاً دليله صدقة النجوى نزل وجوبها على من أراد أن يكلم النبي ÷ ويناجيه، وهذا من الله تخفيف على نبيئه؛ لأنه كان لكرم أخلاقه لا يرد أحداً فكانوا يثقلون عليه فيستحيي أن يرد أحداً فأنزل الله هذه الآية ولم يعمل بها إلا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ÷، وكانت ساعة من نهار وهي قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ} المجادلة: ١٢] , وناسخ وجوبها قوله تعالى: {ءَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَءَاتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ١٣}[المجادلة].