الأحكام الوضعية أو الأحكام العقلية
الأحكام الوضعيّة أو الأحكام العقلية
الصحة والفساد والبطلان والشرط والسبب والمانع
  ١ - الصحّة:
  فأمّا الصحّة فهي حُكم عقلي يُوصف الشيء عند وجوده موافقاً بالصحيح.
  والصحيح: هو الشيء الموافق لحكمة أو قاعدة أو مراد.
  فأمّا مثال الموافق لحكمة فهو نحو: خلق السماوات والأرض فإنه صحيح لموافقته للحكمة وهي إظهار قدرة الله وعلمه و ... و ... إلى ما لا يُحصى، وأمّا مثال الموافق لقاعدة: رفع الفاعل في نحو: قام زيدٌ، فإنّ رفعه صحيح لموافقته القاعدة وهي كل فاعل مرفوع أبداً، وأمّا مثال الموافق لمرادٍ: إذا أُمِر رجلٌ ببناءٍ على صفات فبناه على ما أُمِر به من الصفات فإنه صحيح لموافقته مُراد الآمر.
  ٢ - الفساد:
  وأمّا الفساد فهو حُكم عقلي يُوصف الشيء عند وجوده مخالفاً بالفاسد.
  والفاسد: هو الشيء المخالف لحكمة أو لقاعدة أو لمراد.
  فأمّا مثال المخالف لحكمة فهو نحو: الُحكم بعذاب وذمّ المُحسن والحُكم بثواب ومدح المسيء، فإنّ هذا الحُكم فاسدٌ لمخالفته الحكمة وهي الإحسان إلى المحسن والإساءة إلى المسيء، وأمّا مثال المخالف لقاعدة فنحو: نصب الفاعل في نحو: قام زيداً، فإنّه فاسدٌ لمخالفته القاعدة وهي وجوب رفع الفاعل دائماً، وأمّا مثال المخالف لمراد: إذا أُمِر رجل ببناء دار على صفات فبناه على صفات أخرى فإنّه فاسدٌ لمخالفته مراد الآمر.
  ٣ - البطلان:
  وأمّا البطلان فهو حُكم عقليّ يوصف الشيء عند وجوده مخالفاً بالباطل، وهو مرادفٌ للفاسد.