حجية كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #
  ففيه دلالة على جواز قبول أخبار الآحاد والعمل بها في الفروع، وبقي النهي متوجهاً إلى اتباع الظن في أصول الدين وأصول الشرائع ونحوها.
  ولا يقبل خبر الآحاد في المسائل العلمية وهي مسائل أصول الدين لأنه لا يكفي فيها الظن فلا بد في الاستدلال عليها من دليل قطعي قرآنٍ أو حديثٍ متواتر أو إجماعٍ قطعي.
حجيّة كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #
  اعلم أن قول أمير المؤمنين على بن أبي طالب # حجةٌ ودليلٌ يجب اتباع ما صح منه والعمل به، وذلك لعصمته ولشهادة النبي ÷ له بالعلم في قوله ÷ «أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها» أو كما قال، وشهادة النبي بأن الحق معه وهو قوله: «يا عمار إذا سلك الناس وادياً وسلك علي وادياً فاسلك وادي علي ودع الناس».
  وقوله: «عليّ مع الحق والحق مع عليٍّ».
  وقوله: «علي فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل».
  والأحاديث في علي بن أبي طالب # كثيرة لا يسعها مختصرنا هذا لكثرتها تفيد التواتر المعنوي بأن قول علي بن أبي طالب # حجة يجب اتباعها.
تمهيد
  تنقسم الأدلة إلى قسمين عقلية ونقلية:
  فالعقلية: هي القياس وستعرفه إن شاء الله تعالى قريباً في بابه، ثم العقل وحده في الذي لم يرد فيه دليل شرعي.
  والنقلية: هي الكتاب والسُّنّة والإجماع، فهذه كلها طرق شرعية تؤخذ منها الأحكام وتسمى أدلّةً، ويسمى ما دلت عليه مدلولاً.
  وهذا المدلول ينقسم إلى قسمين: