أولا التشبيه
أولا التشبيه
  التشبيه هو: تمثيل شيء بشيء في صفة أو أكثر بأداة من أدوات التشبيه.
  وأركانه أربعة: مشبه، ومشبه به، وأداة التشبيه، وجامع وهو وجه الشبه.
  وأدوات التشبيه هي: الكاف، وكأن، ومثل، ونحو، وشبه، ونحوها، نحو: «علي كالأسد في شجاعته» فالمشبه هو علي، والمشبه به هو الأسد، والأداة هي الكاف، والجامع هو الشجاعة.
  ونحو: علي # مثل رسول الله في وجوب الطاعة.
  كأن وجه رسول الله الشمس في ضوئها.
  الحسن والحسين مثل علي في العصمة والإمامة.
  فوجه الشبه في المثال الأخير متعدد وفي الأمثلة المتقدمة مفرد.
  والتشبيه نوع من أنواع الحقيقة لأنه لفظ مستعمل في معناه الموضوع له.
  والفرق بين التشبيه والاستعارة: أن التشبيه يذكر فيه المشبه والمشبه به نحو: العلم كالحياة، أو يحذف المشبه لتقدم ذكره أو ما يدل عليه في الكلام ويكون مراداً مقدراً ويذكر المشبه به نحو {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ}[البقرة: ١٨] تقديره هم أي المنافقون كالصم هم كالبكم هم كالعمي، وفارق آخر وهو أن التشبيه قسم من أقسام الحقيقة والاستعارة قسم من أقسام المجاز.
الاستعارة
  والاستعارة نوع من أنواع المجاز لأنها لفظ مستعمل في غير ما وضع له.
  وتنقسم الاستعارة بحسب الاسم والفعل إلى: أصلية وتبعية.
  فإن كانت مصدراً نحو: «وقع قتل في المجلس» وكان الواقع ضرباً شديداً استعير لفظ «القتل» للضرب الشديد، أو اسم جنس نحو: «رأيت أسداً يحمل مدفعاً» استعير لفظ «الأسد» للرجل الشجاع، فهي أصلية لأن الاسم هو الأصل للاشتقاق.
  وإن كانت فعلاً نحو: {اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى}[البقرة: ١٧٥] استعير لفظ الاشتراء للاستبدال.