أنواع العلاقة
  وأنواع العلاقات محصورة معدودة منها:
  ١ - التشبيه كما تقدم في الاستعارة.
  ٢ - ومنها تسمية الكل باسم جزئه كتسمية الرقيب «عيناً» وهو الذي يكون جاسوساً يتطلع الأخبار وينقلها لمن وكله فيقال: «على فلان عينٌ»، ويجب أن يكون الجزء له مزيد اختصاص بالمعنى الذي قصد بالكل، فلا يصح أن يطلق على الرقيب لفظ «اليد» فلا يقال: «على فلان يدٌ» بمعنى جاسوس، ونحو: {أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ}[المائدة: ٨٩]، أي عبد سمي الكل وهو العبد باسم جزئه وهو الرقبة.
  ٣ - ومنها تسمية الجزء باسم الكل نحو قوله تعالى: {يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي ءَاذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ}[البقرة: ١٩]، أطلقت الأصابع وأريد بها الأنامل، ونحو قوله تعالى: {فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا}[المائدة: ٣٨]، فلفظ اليد اسم لليد من رأس الأصابع إلى المناكب، وقد بين النبي ÷ أن المراد باليد في الآية هو جزؤها وهو من رأس الأصابع إلى الكوع.
  ٤ - ومنها تسمية المسبَّب باسم سببه نحو: «رعينا الغيث» سمي النبات غيثاً لأن الغيث سببٌ للنبات ونحو: «أكل فلان الدم» لأن الدم سب للدية.
  ٥ - ومنها تسمية السبب باسم المسبَّب نحو: «أمطرت السماء نباتاً» سمي المطر نباتاً لأن النبات مسببٌ عن المطر، ونحو: «طلع النهار» سميت الشمس نهاراً لأنها سببه والنهار مسبب.
  ٦ - ومنها تسمية الشيء باسم ما كان عليه نحو قوله تعالى: {وءَاتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ}[النساء: ٢]، سمي المحتلم يتيماً مجازاً؛ لأنه لا يتم بعد احتلام، ونحو: أكلت عجيناً وكان المأكول خبزاً.
  ٧ - ومنها تسمية الشيء باسم ما يؤول إليه نحو قوله تعالى: {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا}[يوسف: ٣٦] سمي عصير العنب خمراً مجازاً لأنه يؤول إلى الخمر، ونحو: «طحنت الطحين» والذي يطحن هو الْحَبّ.