دل هذا الخبر على ان احتكار الطعام تسعة وثلاثين يوما فما دون جائز بدلالة ............................

  دل هذا الخبر على ان احتكار الطعام اكثر من اربعين يوما محرم بدلالة .........................................

  ٥ - الحصر ويسمى أيضاً القصر:

  والقصر يكون بالنفي والاستثناء وبـ «إنما» وما يفيد معناها وهو تقديم المفعول به على الفعل وتقديم ما حقّه التأخير، وضمير الفصل، وتعريف الخبر بالألف واللام، وقد ذكر غيرها كما هو مذكور في كتب البلاغة.

  فالقصر يفيد مقصوراً ومقصوراً عليه مثال ذلك: «إنما الزكاة في السائمة» فالمقصور هو الزكاة، والمقصور عليه هو السائمة، فيفهم من القصر لا غير السائمة وهو عدم وجوب الزكاة في المعلوفة.

  قال الله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ٦٠}⁣[التوبة].

  فالمقصور في الآية هو الصدقات، والمقصور عليه هو الفقراء والمساكين ومن ذكر في الآية فيفهم من القصر عدم إجزاء صرف الزكاة في غير من ذكر في الآية.

  ومثال النفي والاستثناء: قوله ÷: «لا تقبل صلاة إلا بقرءان» فيفهم من الحديث أن قراءة القرآن فرض من فروض الصلاة.

  ومثله لو قال ÷: لا زكاة إلا في السائمة؛ لكان وجوب الزكاة في السائمة مدلولاً عليه بمفهوم الحصر وهذا على رأي الجمهور في مثال النفي والاستثناء.

  والذي ترجح عندي أن ثبوت الحكم لما بعد الاستثناء بالمنطوق وأن نفيه عن ما سواه بالمفهوم إن لم يذكر في الكلام؛ لأن معنى (لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب) الصلاة الصحيحة بفاتحة الكتاب لا بغيرها ويكون الحكم وجوب قراءة الفاتحة في الصلاة منطوقاً، وبعدم