كتاب التعريفات،

الجرجاني، أبو الحسن (المتوفى: 816 هـ)

(الجسم التعليمي)

صفحة 34 - الجزء 1

  جوهر ذو وضع لا يقبل الانقسام أصلا لا بحسب الخارج ولا بحسب الوهم أو الفرض العقلي تتألف الأجسام من افراده بانضمام بعضها إلى بعض كما هو مذهب المتكلمين.

(الجزئي الحقيقي)

  ما يمنع نفس تصوّره من وقوع الشركة كزيد ويسمى جزئيا لان جزئية الشيء انما هي بالنسبة إلى الكلى والكلى جزء الجزئي فيكون منسوبا إلى الجزء والمنسوب إلى الجزء جزئي وبإزائه الكلى الحقيقي.

(الجزئي الإضافي)

  عبارة عن كل أخص تحت الأعم كالانسان بالنسبة إلى الحيوان يسمى بذلك لان جزئيته بالإضافة إلى شيء آخر وبإزائه الكلى الإضافي وهو الأعم من شيء والجزئي الإضافي أعم من الجزئي الحقيقي فجزء الشيء ما يتركب ذلك الشيء منه ومن غيره كما أن الحيوان جزء زيد وزيد مركب من الحيوان وغيره وهو ناطق وعلى هذا التقدير زيد يكون كلا والحيوان جزأ فان نسب الحيوان إلى زيد يكون الحيوان كليا وان نسب زيد إلى الحيوان يكون زيد جزئيا.

(الجزء)

  بالفتح هو حذف جزءين من الشطرين كحذف العروض والضرب ويسمى مجزوا.

(الجسم)

  جوهر قابل للابعاد الثلاثة وقيل الجسم هو المركب المؤلف من الجوهر.

(الجسم التعليمي)

  هو الذي يقبل الانقسام طولا وعرضا وعمقا ونهايته السطح وهو نهاية الجسم الطبيعي ويسمى جسما تعليميا إذ يبحث عنه في العلوم التعليمية أي الرياضية الباحثة عن أحوال الكم المتصل والمنفصل منسوبة إلى التعليم والرياضة فإنهم كانوا يبتدءون بها في تعاليمهم ورياضتهم لنفوس الصبيان لأنها أسهل ادراكا.

(الجسد)

  كل روح تمثل بتصرف الخيال المنفصل وظهر في جسم ناري كالجن أو نوري كالأرواح الملكية والانسانية حيث تعطى قوّتهم الذاتية الخلع واللبس فلا يحصرهم حبس البرازخ.

(الجعل)

  ما يجعل للعامل على عمله.

(الجعفرية)

  هم أصحاب جعفر بن مشرب بن حرب وافقوا الاسكافية وازدادوا عليهم انّ في فساق الامّة من هو شرّ من الزنادقة والمجوس والاجماع من الأمة على حدّ الشرب خطأ لان المعتبر في الحدّ النص وسارق الحبة فاسق منخلع عن الايمان.

(الجلد)

  هو ضرب الجلد وهو حكم يختص بمن ليس بمحصن لما دل على أن حدّ المحصن هو الرجم.

(الجلوة)

  خروج العبد من الخلوة بالنعوت الإلهية إذ عين العبد وأعضاؤه ممعوّة عن الأنانية والأعضاء مضافة إلى الحق بلا عبد كقوله تعالى وما رميت إذ رميت ولكن اللّه رمى وقوله تعالى ان الذين يبايعونك انما يبايعون اللّه.

(الجلال من الصفات)

  ما يتعلق بالقهر والغضب.

(الجمع والتفرقة)

  الفرق ما نسب إليك والجمع ما سلب عنك ومعناه أن ما يكون كسبا للعبد من إقامة وظائف العبودية وما يليق بأحوال البشرية فهو فرق وما يكون من قبل الحق من ابداء معان وابتداء لطف واحسان فهو جمع ولا بدّ للعبد منهما فان من لا تفرقه له لا عبودية له ومن لا جمع له لا معرفة له فقول العبد إياك نعبد اثبات للتفرقة باثبات العبودية وقوله إياك نستعين طلب للجمع فالتفرقة بداية الإرادة والجمع نهايتها.

(جمع الجمع)

  مقام آخر أتم وأعلى من الجمع فالجمع شهود الأشياء بالله والتبري من الحول والقوّة الا بالله