كتاب التعريفات،

الجرجاني، أبو الحسن (المتوفى: 816 هـ)

(وجوب الأداء)

صفحة 110 - الجزء 1

  ظهور سلطان الحقيقة وهذا معنى قول أبى الحسين النوري أنا منذ عشرين سنة بين الوجد والفقد إذا وجدت ربى فقدت قلبي وهذا معنى قول الجنيد علم التوحيد مباين لوجوده ووجود التوحيد مباين لعلمه فالتوحيد بداية والوجود نهاية والوجد واسطة بينهما.

(الوجدانيات)

  ما يكون مدركه بالحواس الباطنة.

(الوجوب)

  هو ضرورة اقتضاء الذات عينها وتحققها في الخارج وعند الفقهاء عبارة عن شغل الذمّة.

(الوجوب الشرعىّ)

  هو ما يكون تاركه مستحقا للذمّ والعقاب.

(الوجوب العقلىّ)

  ما لزم صدوره عن الفاعل بحيث لا يتمكن من الترك بناء على استلزامه محالا.

(وجوب الأداء)

  عبارة عن طلب تفريغ الذمة.

(وجه الحق)

  هو ما به الشيء حقا إذ لا حقيقة لشيء الا به تعالى وهو المشار اليه بقوله تعالى أينما تولوا فثم وجه اللّه وهو عين الحق المقيم لجميع الأشياء فمن رأى قيومية الحق للأشياء فهو الذي يرى وجه الحق في كل شيء.

(الوجيه)

  من فيه خصال حميدة من شأنه ان يعرف ولا ينكر.

(الوجودية اللاضرورية)

  هي المطلقة العامة مع قيد اللاضرورية بحسب الذات وهي ان كانت موجبة كقولنا كل انسان ضاحك بالفعل لا بالضرورة فتركيبها من موجبة مطلقة عامة وسالبة ممكنة عامة أمّا الموجبة المطلقة العامة فهي الجزء الاوّل وأما السالبة الممكنة أي قولنا لا شيء من الانسان بضاحك بالامكان فهي معنى اللاضرورة لانّ الايجاب إذا لم يكن ضروريا كان هناك سلب ضرورة الايجاب وسلب ضرورة الايجاب ممكن عامّ سالب وان كانت سالبة كقولنا لا شيء من الانسان بضاحك بالفعل لا بالضرورة فتركيبها من سالبة مطلقة عامة وهي الجزء الاوّل وموجبة ممكنة عامة وهي معنى اللاضرورة فانّ السلب إذا لم يكن ضروريا كان هناك سلب ضرورة السلب وهو الممكن العامّ الموجب.

(الوجودية اللادائمة)

  هي المطلقة العامة مع قيد اللادوام بحسب الذات وهي سواء كانت موجبة أو سالبة يكون تركيبها من مطلقتين عامتين إحداهما موجبة والأخرى سالبة لانّ الجزء الاوّل مطلقة عامة والجزء الثاني هو اللادوام وقد عرفت انّ مفهومه مطلقة عامة ومثالها ايجابا وسلبا ما مرّ من قولنا كل انسان ضاحك بالفعل لا دائما ولا شيء من الانسان بضاحك بالفعل لا دائما.

(الوديعة)

  هي أمانة تركت عند الغير للحفظ قصدا واحترز بالقيد الأخير من الأمانة وهي ما وقع في يده من غير قصد كالقاء الريح ثوبا في حجر غيره وكالعبد الآبق في يد آخذه واللقطة في يد واجدها وغير ذلك والفرق بينهما بالعموم والخصوص فالوديعة خاصة والأمانة عامة وحمل العام على الخاص صحيح دون عكسه ويبرأ في الوديعة عن الضمان إذا عاد إلى الوفاق ولا يبرأ في الأمانة.

(الورع)

  هو اجتناب الشبهات خوفا من الوقوع في المحرّمات وقيل هي ملازمة الاعمال الجميلة.

(الورقاء)

  النفس الكلية وهو اللوح المحفوظ ولوح القدر والروح المنفوخ في الصور المسوّاة بعد كمال تسويتها وهو أوّل موجود وجد عن سبب وهذا السبب هو العقل الأول الذي وجد لا عن سبب غير العناية والامتنان الالهىّ فله وجه خاص إلى الحق قبل به من الحق الوجود وللنفس وجهان وجه خاص إلى الحق ووجه إلى العقل