كتاب التعريفات،

الجرجاني، أبو الحسن (المتوفى: 816 هـ)

(خبر ما ولا المشبهتين بليس)

صفحة 43 - الجزء 1

  ما يرد على القلب من الخطاب أو الوارد الذي لا عمل للعبد فيه وما كان خطابا فهو أربعة أقسام رباني وهو أول الخواطر وهو لا يخطئ أبدا وقد يعرف بالقوّة والتسلط وعدم الاندفاع وملكي وهو الباعث على مندوب أو مفروض ويسمى الهاما ونفساني وهو ما فيه حظ النفس ويسمى هاجسا وشيطانى وهو ما يدعو إلى مخالفة الحق قال اللّه تعالى الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء.

(الخبر)

  لفظ مجرد عن العوامل اللفظية مسند إلى ما تقدّمه لفظا نحو زيد قائم أو تقديرا نحو أقائم زيد وقيل الخبر ما يصح السكوت عليه.

(الخبر)

  هو الكلام المحتمل للصدق والكذب.

(خبر كان وأخواتها)

  هو المسند بعدد خول كان وأخواتها.

(خبر ان وأخواتها)

  هو المسند بعد دخول ان وأخواتها.

(خبر لا التي لنفى الجنس)

  هو المسند بعد دخول لا هذه.

(خبر ما ولا المشبهتين بليس)

  هو المسند بعد دخولهما.

(خبر الواحد)

  هو الحديث الذي يرويه الواحد أو الاثنان فصاعدا ما لم يبلغ الشهرة والتواتر.

(الخبر المتواتر)

  هو الذي نقله جماعة عن جماعة والفرق بينهما يكون جاحد الخبر المتواتر كافرا بالاتفاق وجاحد الخبر المشهور مختلف فيه والأصح انه يكفر وجاحد خبر الواحد لا يكفر بالاتفاق.

(الخبر المتواتر)

  هو الخبر الثابت على ألسنة قوم لا يتصور تواطؤهم على الكذب.

(الخبر على ثلاثة أقسام)

  خبر متواتر وخبر مشهور وخبر واحد أما الخبر المتواتر فهو كلام يسمعه من رسول اللّه جماعة ومنها جماعة أخرى إلى أن ينتهى إلى المتمسك وأما الخبر المشهور فهو كلام يسمعه من رسول اللّه واحد ويسمعه من الواحد جماعة ومن تلك الجماعة أيضا جماعة إلى أن ينتهى إلى المتمسك وأما الخبر الواحد فهو كلام يسمعه من رسول اللّه واحد ويسمعه من ذلك الواحد واحد آخر ومن الواحد الآخر آخر إلى أن ينتهى إلى المتمسك والفرق هو ان جاحد الخبر المتواتر يكون كافرا بالاتفاق وجاحد الخبر المشهور مختلف فيه والأصح انه يكفر وجاحد خبر الواحد لا يكون كافرا بالاتفاق.

(الخبر نوعان)

  مرسل ومسند فالمرسل منه ما أرسله الراوي ارسالا من غير اسناد إلى راو آخر وهو حجة عندنا كالمسند خلافا للشافعي في ارسال الصحابي وسعيد بن المسيب والمسند ما اسنده الراوي إلى راو آخر إلى أن يصل إلى النبي ثم المسند أنواع متواتر ومشهور وآحاد فالمتواتر منه ما نقله قوم عن قوم لا يتصوّر تواطؤهم على الكذب فيه وهو الخبر المتصل إلى رسول اللّه وحكمه يوجب العلم والعمل قطعا حتى يكفر جاحده فالمشهور منه هو ما كان من الآحاد في العصر الاوّل ثم اشتهر في العصر الثاني حتى رواه جماعة لا يتصوّر تواطؤهم على الكذب وتلقته العلماء بالقبول وهو أحد قسمي المتواتر وحكمه يوجب طمأنينة القلب لا علم يقين حتى يضل جاحده ولا يكفر وهو الصحيح وخبر الآحاد هو ما نقله واحد عن واحد وهو الذي لم يدخل في حدّ الاشتهار وحكمه يوجب العمل دون العلم ولهذا لا يكون حجة في المسائل الاعتقادية.

(خبر الكاذب)

  ما تقاصر عن التواتر.

(الخبرة)

  هي المعرفة ببواطن الأمور.

(الخبن)

  حذف الحرف الثاني الساكن مثل ألف فاعلن ليبقى فعلن ويسمى مخبونا.

(الخبل)

  هو اجتماع الخبن