كتاب التعريفات،

الجرجاني، أبو الحسن (المتوفى: 816 هـ)

(المتى)

صفحة 86 - الجزء 1

  بل من جهتين فان أبوته بالقياس إلى ابنه وبنوّته بالقياس إلى أبيه فلو لم يقيد التعريف بهذا القيد لخرج المتضايفان عنه لاجتماعهما في الجملة والمتقابلان أربعة أقسام الضدّ ان والمتضايفان والمتقابلان بالعدم والملكة والمتقابلان بالايجاب والسلب وذلك لان المتقابلين لا يجوز أن يكونا عدميين إذ لا تقابل بين الاعدام فاما ان يكونا وجوديين أو يكون أحدهما وجوديا والآخر عدميا فان كانا وجوديين فامّا ان يعقل كل منهما بدون الآخر وهما الضدّان أو لا يعقل كل منهما الا مع الآخر وهما المتضايفان وان كان أحدهما وجوديا والآخر عدميا فالعدمى امّا عدم الامر الوجودي عن الموضوع القابل وهما المتقابلان بالعدم والملكة أو عدمه مطلقا وهما المتقابلان بالايجاب والسلب.

(المتقابلان بالعدم والملكة)

  أمر ان أحدهما وجودي والآخر عدمي ذلك الوجودي لا مطلقا بل من موضوع قابل له كالبصر والعمى والعلم والجهل فان العمى عدم البصر عما من شأنه البصر والجهل عدم العلم عما من شأنه العلم.

(المتقابلان بالايجاب والسلب)

  هما أمر ان أحدهما عدم الآخر مطلقا كالفرسية واللافرسية.

(المتقابلة)

  بكسر الباء القوم الذين يصلحون للقتال.

(المتقى)

  الذي يؤمن ويصلى ويزكى على هدى وقيل إن المتقى هو الذي يفعل الواجبات بأسرها والمراد بالواجبات هاهنا أعم من كونه ثبت بدليل قطعي كالفرض أو بدليل ظني.

(المتى)

  هي حالة تعرض للشيء بسبب الحصول في الزمان.

(المتصلة)

  هي التي يحكم فيها بصدق قضية أو لا صدقها على تقدير أخرى فهي امّا موجبة كقولنا ان كان هذا انسانا فهو حيوان فان الحكم فيها بصدق الحيوانية على تقدير صدق الانسانية أو سالبة ان كان الحكم فيها بسلب صدق قضية على تقدير أخرى كقولنا ليس ان كان هذا انسانا فهو جماد فان الحكم فيها بسلب صدق الجمادية على تقدير الانسانية.

(المتواتر)

  هو الخبر الثابت على ألسنة قوم لا يتصوّر تواطؤهم على الكذب لكثرتهم أو لعدالتهم كالحكم بأن النبي ادّعى النبوّة وأظهر المعجزة على يده سمى بذلك لأنه لا يقع دفعة بل على التعاقب والتوالي.

(المتواطئ)

  هو الكلى الذي يكون حصول معناه وصدقه على افراده الذهنية والخارجية على السوية كالانسان والشمس فان الانسان له افراد في الخارج وصدقه عليها بالسوية والشمس لها افراد في الذهن وصدقها عليها أيضا بالسوية.

(المترادف)

  ما كان معناه واحدا وأسماؤه كثيرة وهو ضد المشترك أخذا من الترادف الذي هو ركوب أحد خلف آخر كان المعنى مركوب واللفظين راكبان عليه كالليث والأسد.

(المتباين)

  ما كان لفظه ومعناه مخالفا لآخر كالانسان والفرس.

(المتشابه)

  هو ما خفى بنفس اللفظ ولا يرجى دركه أصلا كالمقطعات في أوائل السور.

(المتوازى)

  هو السجع الذي لا يكون في احدى القرينتين أو أكثر مثل ما يقابله من الأخرى وهو ضدّ الترصيع مختلفين في الوزن والتقفية نحو سرر مرفوعة وأكواب موضوعة أو في الوزن فقط نحو والمرسلات عرفا فالعاصفات عصفا أو في التقفية فقط كقولنا حصل الناطق والصامت وهلك الحاسد والثامت أو لا يكون لكل كلمة