كتاب التعريفات،

الجرجاني، أبو الحسن (المتوفى: 816 هـ)

(المنتشرة)

صفحة 103 - الجزء 1

  بأن يكون الشيء حيوانا وان كان الحكم بسلب التنافي فهي منفصلة سالبة فإن كان الحكم بسلب التنافي في الصدق والكذب كانت سالبة حقيقية كقولنا ليس امّا أن يكون هذا الانسان أسود أو كاتبا فإنه يجوز اجتماعهما ويجوز ارتفاعهما وان كان الحكم بسلب التنافي في الصدق فقط كانت سالبة مانعة الجمع كقولنا ليس اما أن يكون هذا الانسان حيوانا أو أسود فإنه يجوز اجتماعهما ولا يجوز ارتفاعهما وان كان الحكم بسلب المنافاة في الكذب فقط كانت سالبة مانعة الخلوّ كقولنا ليس امّا ان يكون هذا الانسان روميا أو زنجيا فإنه يجوز ارتفاعهما ولا يجوز اجتماعهما.

(المنتشرة)

  هي التي حكم فيها بضرورة ثبوت المحمول للموضوع أو سلبه عنه في وقت غير معين من أوقات وجود الموضوع لا دائما بحسب الذات فان كانت موجبة كقولنا بالضرورة كل انسان متنفس في وقت ما لا دائما كان تركيبها من موجبة منتشرة مطلقة وهي قولنا بالضرورة كل انسان متنفس في وقت ما وسالبة مطلقة عامة أي قولنا لا شيء من الانسان بمتنفس بالفعل الذي هو مفهوم اللادوام وان كانت سالبة كقولنا بالضرورة لا شيء من الانسان بمتنفس في وقت ما لا دائما فتركيبها من سالبة منتشرة هي الجزء الأول وموجبة مطلقة عامة هي اللادوام.

(المنقول)

  هو ما كان مشتركا بين المعاني وترك استعماله في المعنى الأول ويسمى به لنقله من المعنى الأول والناقل امّا الشرع فيكون منقولا شرعيا كالصلاة والصوم فإنهما في اللغة للدعاء ومطلق الامساك ثم نقلهما الشرع إلى الأركان المخصوصة والامساك المخصوص مع النية وامّا غير الشرع وهو امّا العرف العامّ فهو المنقول العرفي ويسمى حقيقة عرفية كالدابة فإنها في أصل اللغة لكل ما يدب على الأرض ثم نقله العرف العامّ إلى ذات القوائم الأربع من الخيل والبغال والحمير أو العرف الخاص ويسمى منقولا اصطلاحيا كاصطلاح النحاة والنظار أمّا اصطلاح النحاة فكالفعل فإنه كان موضوعا لما صدر عن الفاعل كالأكل والشرب والضرب ثم نقله النحويون إلى كلمة دلت على معنى في نفسها مقترنة بأحد الأزمنة الثلاثة وأمّا اصطلاح النظار فكالدوران فإنه في الأصل للحركة في السلك ثم نقله النظار إلى ترتب الأثر على ماله صلوح العلية كالدخان فإنه أثر يترتب على النار وهي تصلح أن تكون علة للدخان وان لم يترك معناه الأول بل يستعمل فيه أيضا يسمى حقيقة ان استعمل في الأول وهو المنقول عنه ومجازا ان استعمل في الثاني وهو المنقول اليه كالأسد فإنه وضع أولا للحيوان المفترس ثم نقل إلى الرجل الشجاع لعلاقة بينهما وهي الشجاعة.

(المنقطع من الحديث)

  ما سقط ذكر واحد من الرواة قبل الوصول إلى التابع وهو مثل المرسل لانّ كل واحد منهما لا يتصل اسناده.

(المنفصل منه)

  ما سقط من الرواة قبل الوصول إلى التابع أكثر من واحد.

(المنكر منه)

  الحديث الذي ينفرد به الرجل ولا يتوقف متنه من غير رواية لا من الوجه الذي رواه منه ولا من وجه آخر والمنكر ما ليس فيه رضا اللّه من قول أو فعل والمعروف ضدّه.

(المنّ)

  هو ان يترك الأمير الأسير الكافر من غير أن يأخذ منه شيئا