كتاب التعريفات،

الجرجاني، أبو الحسن (المتوفى: 816 هـ)

(الدين والملة)

صفحة 47 - الجزء 1

  اللفظ بحيث متى أطلق أو تخيل فهم منه معناه للعلم بوضعه وهي المنقسمة إلى المطابقة والتضمن والالتزام لان اللفظ الدال بالوضع يدل على تمام ما وضع له بالمطابقة وعلى جزئه بالتضمن وعلى ما يلازمه في الذهن بالالتزام كالانسان فإنه يدل على تمام الحيوان الناطق بالمطابقة وعلى جزئه بالتضمن وعلى قابل العلم بالالتزام.

(الدوران)

  لغة الطواف حول الشيء واصطلاحا هو ترتب الشيء على الشيء الذي له صلوح العلية كترتب الاسهال على شرب السقمونيا والشيء الأول يسمى دائرا والثاني مدارا وهو على ثلاثة أقسام الأول ان يكون المدار مدارا للدائر وجودا لا عدما كشرب السقمونيا للاسهال فإنه إذا وجد وجد الاسهال وامّا إذا عدم فلا يلزم عدم الاسهال لجواز أن يحصل الاسهال بدواء آخر والثاني ان يكون المدار مدار للدائر عدما لا وجودا كالحياة للعلم فإنها إذا لم توجد لم يوجد العلم امّا إذا وجدت فلا يلزم ان يوجد العلم والثالث ان يكون المدار مدارا للدائر وجودا وعدما كالزنا الصادر عن المحصن لوجوب الرجم عليه فإنه كلما وجد وجب الرجم ولما لم يوجد لم يجب.

(الدور)

  هو توقف الشيء على ما يتوقف عليه ويسمى الدور المصرّح كما يتوقف ا على ب وبالعكس أو بمراتب ويسمى الدور المضمر كما يتوقف ا على ب وب على ج وج على ا والفرق بين الدور وبين تعريف الشيء بنفسه هو انّ في الدور يلزم تقدمه عليها بمرتبتين ان كان صريحا وفي تعريف الشيء بنفسه يلزم تقدّمه على نفسه بمرتبة واحدة.

(الدهر)

  هو الآن الدائم الذي هو امتداد الحضرة الإلهية وهو باطن الزمان وبه يتحد الأزل والأبد.

(الدين)

  وضع الهىّ يدعو أصحاب العقول إلى قبول ما هو عند الرسول .

(الدين والملة)

  متحدان بالذات ومختلفان بالاعتبار فان الشريعة من حيث إنها تطاع تسمى دينا ومن حيث إنها تجمع تسمى ملة ومن حيث إنها يرجع إليها تسمى مذهبا وقيل الفرق بين الدين والملة والمذهب ان الدين منسوب إلى اللّه تعالى والملة منسوبة إلى الرسول والمذهب منسوب إلى المجتهد.

(الدين الصحيح)

  هو الذي لا يسقط الا بالأداء أو الابراء وبدل الكتابة دين غير صحيح لأنه يسقط بدونهما وهو عجز المكاتب عن أدائه.

(الدية)

  المال الذي هو بدل النفس

(باب الذال)

(الذاتي لكل شيء)

  ما يخصه ويميزه عن جميع ما عداه وقيل ذات الشيء نفسه وعينه وهو لا يخلو عن العرض والفرق بين الذات والشخص ان الذات أعم من الشخص لان الذات تطلق على الجسم وغيره والشخص لا يطلق الا على الجسم.

(الذبول)

  هو انتقاص حجم الجسم بسبب ما ينفصل عنه في جميع الأقطار على نسبة طبيعية.

(الذمة)

  لغة العهد لانّ نقضه يوجب الذم ومنهم من جعلها وصفا فعرّفها بأنها وصف يصير الشخص به أهلا للايجاب له وعليه ومنهم من جعلها ذاتا فعرّفها بأنها نفس لها عهد فانّ الانسان يولد وله ذمّة صالحة للوجوب له وعليه عند جميع الفقهاء بخلاف سائر الحيوانات.

(الذنب)

  ما يحجبك عن اللّه.

(الذوق)

  هي قوّة منبثة في العصب المفروش على جرم اللسان تدرك بها الطعوم بمخالطة الرطوبة