تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[الآية التاسعة عشرة]: قوله تعالى: {ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار}

صفحة 117 - الجزء 1

  غِلٍّ}.

  وذكر ابن جرير⁣(⁣١) عن علي # نحوه، قال: فقام إليه رجل من همدان، وقال: الله أعدل من ذلك، قال: فغضب، ثم قال: إذا لم يكن نحن فمن.

  وعن ابن عباس⁣(⁣٢): نزلت في أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي #، وطلحة،


= قديماً، وهاجر وشهد المشاهد كلها، وكان فارساً شجاعاً بايع طائعاً لعلي # ثم نكث البيعة مع طلحة وخرج على أمير المؤمنين في معركة الجمل، قتله ابن جرموز في وادي السباع بعد أن اعتزل الحرب لما ذكَّره أمير المؤمنين # حديثاً، وفيه يقول علي #: (ما زال الزبير منا حتى نشأ ولده المشؤم عبدالله)، وقتل وعمره سبع وستون سنة.

(١) ابن جرير: محمد بن جرير بن يزيد بن هارون الطبري أبو جعفر، صاحب التفسير الكبير والتاريخ الشهير، ومن مصنفاته كتاب الولاية في طرق حديث الغدير، ويسمى كتاب الإمامة، وكان لا تأخذه في الله لومة لائم، عادته الحنابلة لما أنكر عليهم، ومنعوا الناس من الدخول عليه، قال فيه بعض النواصب: كان يضع الحديث للروافض، ذكره السيد صارم الدين في ثقات محدثي الشيعة، كان ولادته سنة أربع وعشرين ومائتين، وتوفي ببغداد سنة ستة عشرة وثلاثمائة عن تسعين سنة.

(٢) الذي رواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل لقواعد التفضيل في الجزء الأول ص (٣١٧) في قوله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ}⁣[سورة الحجر: ٤٧] بسنده عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس، قال: نزلت في علي بن أبي طالب وحمزة وجعفر وعقيل وأبي ذر وسلمان وعمار والمقداد والحسن والحسين $.

وروى الطبراني في الأوسط بسنده عن أبي هريرة أن علياً # قال: يا رسول الله أيما أحب إليك أنا أم فاطمة، فقال: فاطمة أحب إليَّ منك؛ وأنت أعز عليَّ منها، وكأني بك وأنت على حوض تذود عنه الناس، وإن عليه لأباريق مثل عدد نجوم السماء، وإني وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنة إخواناً على سرر متقابلين، أنت معي وشيعتك في الجنة، ثم قرأ رسول الله ÷ =