[فداء علي # لرسول الله في صغره وكبره]
  ومعنى يشري: باع، وليس ثم بيع غير أنه قد بذل مهجته في طاعة ربه، وسعى في جميع عمره في مرضاته.
[فداء علي # لرسول الله في صغره وكبره]
  وروى السيد أبو طالب(١) بإسناده، عن الحسين بن علي @، قال: كان رسول الله ÷ إذا أخذ مضجعه وعرف مكانه تركه أبو طالب حتى إذا نامت العيون جاء إليه، وأنهضه من فراشه، وأضجع علياً مكانه، فقال يوماً(٢) علي: يا أبتاه إني مقتول ذات ليلة، فقال أبو طالب:
  اصطبر ياعلي فالصبر أحجى ... كل حيٍ مصيره لشعوبِ
  قد بلوناك والبلاء شديد(٣) ... لفداء النبي وابن النجيبِ
  لفداء الأغر ذي النسب الثاقب ... ذي الباع والرضي الحسيبِ
  إن تصبك المنون عنه فأحرى ... فمصيب منها وغير مصيبِ
  كل حيٍ وإن تملأ عيشاً ... آخذٌ من سهامها بنصيب
  قال السيد الإمام: والأحاديث التي سمعها الحسن من النبي مجموعة قد جمعها أصحاب الحديث، وهي غزيرة، وهذا الحديث منها، وفي مبيته على فراش رسول الله يقول أمير المؤمنين #:
(١) تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب: ٤٩.
(٢) في (ب): بدون: يوماً، وهو الذي في أمالي أبي طالب (ع).
(٣) الذي في الأمالي: يسير.