[الآية الرابعة والأربعون]: قوله تعالى: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا}
سورة الكهف
  [الآية الرابعة والأربعون]: قوله تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}، اختلف المفسرون:
  فروي عن علي #: أنها نزلت في أهل حروراء، وأنكر الأصم ذلك، واستدل بقوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا}، إن صح الخبر عن علي # فلا يلتفت إلى طعن الأصم واستدلاله غير صحيح؛ لأنه يحتمل أنه كان يكفرهم كما يزعم ذلك بعض الشيعة.
  وقد روى أبو أمامة(١) عن النبي ÷ أنه قال: «كلاب أهل النار الخوارج».
  وعن أبي سعيد الخدري عن النبي ÷ أنه قال: «تكون فُرقَة بين طائفتين من أمتي تمرق بينهما مارقة يقتلهم أولى الطائفتين بالحق».
  وعن علقمة: سمعت علياً # يقول: (أمرت أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين).
(١) أبو أمامة صُدَيّ - بضم الصاد المهملة، وفتح الدال المهملة، وتشديد الياء - بن عجلان الباهلي السهمي، سكن مصر، ثم حمص، ثم الشام، وكان مع أمير المؤمنين # في وقعة صفين. توفي سنة إحدى وثمانين عن مائة وست أو أحد وتسعين، وهو آخر من مات بالشام من الصحابة.