تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[الآية الحادية والثلاثون]: قوله تعالى: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم}

صفحة 133 - الجزء 1

  وروى السيد أبو طالب بإسناده، عن أبي أيوب، عن النبي ÷ قال: «صلت الملائكة عليّ وعلى علي سبع سنين، وذلك أنه لم يصل فيها أحد غيري وغيره».

  [الآية الحادية والثلاثون]: قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ}⁣(⁣١)، ... إلى آخر الآية.

  قيل: نزلت في علي بن أبي طالب #.

  وقيل: نزلت في الأنصار، والآية بعلي أليق لأنه أوجب له الجنة، والمقطوع عليه بأنه من أهل الجنة بعينه⁣(⁣٢)، ولأنه وصفه بصفة تليق به، وهو قوله: {يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} ولأنه بين أن ذكره في التوراة والإنجيل، ولأنه موافق لقوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ} وذلك نزل في أمير المؤمنين وهذا نظيره فإن سلمنا أنه نزل في الأنصار والمجاهدين على ماقاله بعضهم، أو في المهاجرين والأنصار، فلا شبهة أن علياً # مراد بالآية ممدوح بها، وإنما الخلاف فيمن عداه.

  [الآية الثانية والثلاثون]: قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}⁣[التوبة: ١١٩].


(١) [التوبة: ١١١]، وتمامها: {بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ١١١}.

(٢) في (ب): أعني علياً.