[الآية التاسعة والعشرون]: قوله تعالى: {لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين}
  وقيل: قال علي للعباس ¥: ألا تهاجر، فقال: ألست في أفضل من الهجرة أسقي الحاج وأعمر المسجد الحرام، فنزلت الآية عن ابن سيرين(١)، ومرة الهمداني(٢).
  [الآية التاسعة والعشرون]: قوله تعالى: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ} .... الآية.
  قيل(٣): نزلت في غزوة حنين أنهزم الناس غير جماعة منهم: علي، والعباس، وأبو سفيان بن الحارث.
  وعن البراء بن عازب كان العباس ¥ آخذ بلجام فرس(٤) النبي ÷، وأبو سفيان آخذ بركابه، والعباس ينادي الناس، وروي أن رسول الله ÷ كان يركض بغلته على العدو، فلما سمع الناس كلام العباس (يامعشر المهاجرين والأنصار) (يامعشر أصحاب الشجرة أرجعوا)، فقالوا: لبيك لبيك.
  فقوله: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ} يعني بأمير المؤمنين لأن الناس انهزموا غيره، وبقي وحده يقاتل.
(١) محمد بن سيرين الأنصاري مولاهم، أبو بكر المصري، إمام فقيه، قال ابن سعد: كان ثقة عالماً رفيعاً فقيهاً إماماً كثير العلم. توفي سنة عشر ومائة.
(٢) مُرَّة بن شراحيل الهمداني، أبو إسماعيل الكوفي العابد، ويقال له: مرة الطيب، ومرة الخير، وثقه ابن معين، وقال في الكاشف: كان من العابدين. توفي في حدود التسعين، قال ابن سعد: توفي بعد الجماجم، وقيل سنة ست وسبعين.
(٣) في (ب): ناقص.
(٤) في (ب): بغلة رسول الله ÷.