[الآية الثالثة والسبعون]: قوله تعالى: {أم من هو قانت ءاناء الليل ساجدا وقآئما}
سورة تنزيل الزمر
  [الآية الثالثة والسبعون]: قوله تعالى: {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ ءَانَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَآئِمَا} ... الآية [الزمر: ٩].
  وروى السيد أبو طالب(١) بإسناده عن جندب بن عبدالله الأزدي، قال: شهدت أبا ذر وهو آخذ بحلقة باب الكعبة يقول: سمعت رسول الله ÷ يقول لسلمان حين سأله من وصيك، فقال: «وصيي وأعلم من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب».
  وروى بإسناده(٢) عن الأصبغ بن نباته(٣)، قال: خرج أمير المؤمنين # ذات ليلة يمشي وأنا خلفه، وقنبر بين يديه إذ سمع قنبر رجلاً يقرأ بصوت حزين: {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ ءَانَاءَ اللَّيْلِ} ... الآية، فوقف قنبر، وقال: أراك والله منهم، قال: فضرب أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام بين كتفيه، وقال: امض، نوم على يقين خير من صلاة(٤) في شك إنا آل محمد نجاة كل مؤمن، فلما كان يوم النهروان وجدنا القارئ في القتلى مع الخوارج، فقال قنبر: صدق أمير المؤمنين # كان والله أعلم بك مني.
(١) الأمالي: ٦٨.
(٢) الأمالي: ١٤٦.
(٣) أصبغ بن نباتة - بضم النون - المجاشعي، أبو القاسم الكوفي، من المشهورين بالولاء والتشيع لأهل البيت $، ومن أصحاب أمير المؤمنين علي #، قال ابن حبان: فتن بحب علي فأتى بالطامات، ذكره صارم الدين الوزير وابن حميد وابن حابس من ثقات محدثي الشيعة، توفي سنة ...
(٤) في (ب): عبادة.