[ذكر بعض أسماء وكنى الإمام علي #]
سورة السجدة
  [الآية الثانية والستون]: قوله تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ}[السجدة: ١٨]، نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب #، والوليد بن عقبة جرى بينهما كلام فقال الوليد لعلي: اسكت فإنك صبي وأنا والله(١) أبسط منك لساناً وأحد سناناً، فقال له علي: اسكت فإنك فاسق، فنزلت الآية، فسمى الله علياً مؤمناً وسمىلوليد فاسقاً، وقد سماه كذلك في قوله: {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ}[الحجرات: ٨].
  أجمع المفسرون أنها نزلت في الوليد بعثه رسول الله ÷ إلى بني المصطلق لأخذ صدقاتهم وكان بينه وبينهم عداوة في الجاهلية فرجع وقال: إنهم منعوا الصدقات فغضب رسول الله ÷ وهم بغزوهم فنزلت الآية، وجاءوا إلى رسول الله ÷ وبينوا كذبه فبعث خالد بن الوليد فأخذ صدقاتهم.
[ذكر بعض أسماء وكنى الإمام علي #]
  وقد سمى الله علياً مؤمناً في هذه الآية وفي آيات: سماه ولياً في قوله: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ}[المائدة: ٥٥]، وسماه أولي الأمر منكم(٢) في قوله: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}[النساء: ٥٩]، وقد سماه رسول الله ÷ بأسماء وكناه بكناً، فمن ذلك أنه لما ولد سماه رسول الله ÷ علياً لأن أبا طالب لم يسمه.
(١) في (ب): ناقص.
(٢) في (ب): ناقص.