[الآية الأربعون]: قوله تعالى: {قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب}
  [الآية الأربعون]: قوله تعالى: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}[الرعد: ٤٣].
  واختلف المفسرون بالمعني بقوله: {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}:
  قيل: هو الله تعالى، عن الحسن، وسعيد بن جبير.
  وقيل:(١) من آمن من أهل الكتاب، عن ابن عباس، وأبي القاسم، وأبي مسلم.
  وقيل: علي.
  ويؤيد ذلك ما روي عن أبي جعفر محمد بن علي، ومحمد بن الحنفية، قالا: «من عنده علم الكتاب» علي بن أبي طالب #.
  وعن أبي الدرداء قال: العلماء ثلاثة: رجل بالشام - يعني نفسه -، ورجل بالكوفة - يعني عبدالله بن مسعود -، ورجل بالمدينة - يعني علي بن أبي طالب -، فالذي بالشام يسأل الذي بالكوفة، والذي بالكوفة يسأل الذي بالمدينة، والذي بالمدينة لايسأل أحداً.
  وروى عاصم(٢)، عن أبي عبد الرحمن السلمي(٣)، قال: ما رأيت أحداً أقرأ من علي بن أبي طالب للقرآن.
(١) في (ب): زيادة وهي: وقيل: من آمن من أهل الكتاب، عن قتادة وأبي علي. وقيل: علماء أهل الكتاب، عن ابن عباس وأبي القاسم وأبي مسلم. وقيل: ممن عنده علم الكتاب علي بن أبي طالب #.
(٢) عاصم بن ضمرة السلولي الكوفي، تابعي مشهور من أصحاب الإمام زيد بن علي #، قال ابن المديني: ثقة، وقال النسائي: ليس به بأس، قال أحمد: هو أعلى من الحارث الأعور وهو عندي حجة. عده السيد صارم الدين الوزير، وابن حميد، وابن حابس من ثقات محدثي الشيعة. =