تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[الآية السادسة والستون]: قوله تعالى: {إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}

صفحة 196 - الجزء 1

  وعن أبي سعيد الخدري، عن النبي ÷: «من قاتلني في الأولى، وقاتل أهل بيتي في الثانية فأولئك شيعة الدجال».

  وعنه ÷: «في كل خلف من أهل بيتي عدول ينفون عن هذا الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين ألا إن أئمتكم وفدكم إلى الله فانظروا من توفدون⁣(⁣١)» وهذا وصف أئمتنا $، وقد بينوا بكلامهم وتصانيفهم ما يبقى إلى الأبد، وجاهدوا كل مبطل، وجادلوا كل مبتدع ضال.

  [الآية السادسة والستون]: قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}⁣[الأحزاب: ٥٦].

  المروي⁣(⁣٢) أنه لما نزلت هذه الآية قالوا: يارسول الله كيف نصلى عليك؟ فقال: «قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما⁣(⁣٣) صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم».

  عن ابن عباس، وعن ابن مسعود ®: إذا صليتم على الرسول فأحسنوا الصلاة فلعل ذلك يعرض عليه، قلنا: علمنا ذلك، فقال: قولوا: اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين، وإمام المتقين، وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك إمام الخير، وقائد الخير، ورسول الرحمة، اللهم ابعثه المقام المحمود الذي يغبطه به الأولون


(١) في (ب): من تقدمون في دينكم.

(٢) في (ب): روي.

(٣) في (ب): كما صليت وباركت.