تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[خبر سد الأبواب]

صفحة 61 - الجزء 1

  غيري، فإن كان هذا⁣(⁣١) من سخط عليَّ فلك العتبى والكرامة)، فقال ÷: «والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي، فأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي، فأنت أخي ووارثي» قال: (وما أورث منك) قال: «ما ورثه الأنبياء قبلي؟» قال: (وماهو؟) قال: «كتاب ربهم وسنة نبيهم، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة بنتي، وأنت أخي⁣(⁣٢) ورفيقي، ثم تلى: {إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} المتحابين⁣(⁣٣) في الله ينظر بعضهم إلى بعض».

[خبر سد الأبواب]

  وعن أبي رافع⁣(⁣٤) (⁣٥): أن النبي ÷ خطب وقال: «أيها الناس إن الله تعالى أمر موسى بن عمران أن يبني مسجداً طاهراً لايسكنه إلا هو وهارون وابنا⁣(⁣٦) هارون شبر وشبير، وإن الله تعالى أمرني أن أبني مسجداً لايسكنه إلا أنا وعلي والحسن


(١) في (ب): ذلك.

(٢) في (ب): وأنت رفيقي.

(٣) في (ب): المتجاورين.

(٤) في (ب): أبي نافع.

(٥) أبي رافع: مولى رسول الله ÷ القبطي، اختلف في اسمه، فقيل: إبراهيم، وقيل: أسلم، كان أبو رافع مولى العباس، فوهبه للنبي ÷، فأعتقه حين بشره بإسلام عمه العباس، وكان إسلامه قبل بدر، وزوجه رسول الله ÷ مولاته سلمى، فولدت له عبيدالله بن أبي رافع، كاتب علي #، توفي بعد عثمان في أول خلافة علي #.

(٦) في (ب): وشبر وشبير ابنا هارون.