[الآية الثانية والتسعون]: قوله تعالى: {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى}
سورة الحشر
  [الآية الثانية والتسعون]: قوله تعالى: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى} ... الآية [الحشر: ٧]، لاخلاف أن المراد به قرابة الرسول.
  واختلفوا في هذا السهم:
  فقيل: استحقاقه بالإسم على حسب المواريث وهو قول الشافعي(١).
  وقيل: بالفقر وهو قول أصحاب أبي حنيفة.
  وقيل: كان بالنصرة ثم صار بالفقر عن أبي بكر الجصاص(٢).
  وقيل: كان ذلك في حياته، ثم سقط بموته.
(١) محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب المطلبي، أبو عبدالله الشافعي، الإمام العالم أحد علماء الإسلام، ولد سنة خمسين ومائة على الأصح، كان فقيهاً عالماً كثير المناقب، اشتهر بالولاء المحض والتشيع الصادق والمحبة الخالصة لأهل البيت $، بايع الإمام يحيى بن عبدالله بن الحسن، ولأجل تشيعه قال فيه يحيى بن معين: الشافعي غير ثقة، وشعره معروف مشهور، انتهى.
وأشعاره في التشيع والمحبة وتفضيل أمير المؤمنين # وتقديمه ومحبة أهل البيت معروفة معلومة لا يسع المقام حصرها، والشافعي إمام المذهب المعروف بالشافعي نسبة إليه، توفي مسموماً بسبب حب أهل البيت سمه المأمون سنة أربع ومائتين وله أربع وخمسون سنة.
(٢) أبو بكر الجصاص: اسمه أحمد بن علي الرازي كان إمام الحنفية في وقته له مؤلفات منها شرح مختصر الطحاوي، وشرح مختصر الكرخي، وكتاب في أصول الفقه. توفي سنة سبعين وثلاثمائة.