[بعض من فضائل فاطمة &]
  وفي أمثاله كثيرة: إجراءه مرة مجرى نفسه، ومرة ذكر أنه أخوه، وأخرى أنه وارثه وخليفته، وكل ذلك يدل على أنه كان من مرشحه للخلافة، وينبه بذلك على الإمامة(١).
[بعض من فضائل فاطمة &]
  فأما فاطمة & فالآية تقضي(٢) بفضلها، وروي عن النبي ÷ أنه قال: «فاطمة بضعة مني(٣) يريبني ما رابها(٤)»، وعنه ÷: «سيدة نساء العالمين أربع: آسية ومريم وخديجة وفاطمة».
= غزوة، ولم يشهد بدراً ولا أحداً، كان من سادات الصحابة، وفضلائهم، واستشهد والده بأحد مع رسول الله ÷، وكان من أهل الولاء الخالص والمحبة الصادقة لأمير المؤمنين، وأهل بيته، وشهد مع علي # معركة صفين، توفي بالمدينة في عشر الثمانين سنة ثلاث وسبعين عن أربع وتسعين سنة، وهو آخر الصحابة موتاً بالمدينة.
(٣) أسماء بنت عميس بضم المهملة الولى الخثعمية: أسلمت مع زوجها جعفر بن أبي طالب #، وهاجرت الهجرتين، وولدت لجعفر: عبدالله، ومحمد، وعون، ثم قتل شهيداً، فتزوجها أبو بكر، فولدت له محمداً، ثم تزوجها أمير المؤمنين بعد وفاة فاطمة &، فولدت له يحيى، وكانت من خواص أهل البيت $، توفيت بعد علي #.
(١) في (ب): بدل ويكنيه بذلك.
(٢) في (ب): تقتضي.
(٣) في (ب): بضعة من جسدي.
(٤) قال الإمام الحجة مجد الدين المؤيدي أيده الله في لوامع الأنوار: [وقال ÷: «إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها»، أخرجه البخاري ومسلم، وأحمد بزيادة: «وينصبني ما أنصبها»، والترمذي، وقال: صحيح، والطبراني، والحاكم في المستدرك، والضياء المقدسي في المختارة، انتهى. انظر لوامع الأنوار ٢/ ٥٧٧].