[الآية السابعة والثلاثون]: قوله تعالى: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد}
سورة الرعد
[الآية السابعة والثلاثون]: قوله تعالى: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}.
  اختلف المفسرون في هذه الآية:
  فقيل: المنذر والهادي هو رسول الله ÷ عن الحسن وقتادة، وأبي علي.
  وقيل: الهادي هو الله، والمنذر هو محمد ÷ عن ابن عباس، وسعيد بن جبير(١)، ومجاهد، والضحاك.
  وقيل: لكل أمة نبي يهديهم عن الزجاج(٢).
  وقيل: المنذر النبي ~(٣)، والهادي علي عن ابن عباس، وروى ابن عباس، قال: وضع رسول الله ÷ يده على منكب علي، ثم قال: «أنت(٤) الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون بعدي».
(١) سعيد بن جُبير، بضم الجيم وفتح الموحدة، بن هشام الأسدي، أحد أعلام التابعين، وممن بايع الإمام الحسن بن الحسن الرضا بن علي بن أبي طالب، وخرج معه على الحجاج، فلما سئل عن ذلك، قال: خرجت لبيعة في عنقي.
وهو من ثقات محدثي الشيعة ومن المجمع على عدالتهم عند الموالف والمخالف، قتله الحجاج صبراً سنة خمس وتسعين وعمره خمس وأربعون سنة، وسمع رأسه بعد أن قطع يقول: لا إله إلا الله، ثلاثاً.
(٢)
(٣) في (ب): صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
(٤) في (ب): قال: «يا علي أنت الهادي ... إلخ».