عقيدته ومذهبه
عقيدته ومذهبه
  عاش الحاكم رحمة الله عليه ذابّاً ومدافعاً بلسانه وقلمه عن مذهب العدل والتوحيد، فهو يعتبر من أئمة العدل والتوحيد، وكتبه شاهدة وناطقة بذلك، حتى قُتل شهيداً رحمة الله عليه.
  وكان من المعتزلة حتى آخر عمره، وألّف كتاب العيون وشرحه وهو معتزلي كما قال الإمام الحجة الحافظ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي حفظه الله في لوامع الأنوار ج ٢ ص ١٢:
  «ألّفه حال اعتزاله، وجعل فيه أئمة آل محمد $ أئمة للمعتزلة أولهم الوصي وآخرهم الإمامان المؤيد بالله وأبو طالب، وهو كتاب عظيم النفع في بابه، أخذ منه الإمام الحجة المنصور بالله في الشافي كثيراً في ذكر الأئمة $ وتعداد الفرق»، انتهى.
  ثم رجع إلى مذهب الزيدية أصولاً وفروعاً، وكان في الفروع حنفي المذهب.
  قال في الطبقات: «كان حنفياً وانتقل إلى مذهب الزيدية».
  وقال في المستطاب: «وكان حنفي المذهب عدلي الإعتقاد، ثم إنه رجع إلى مذهب الزيدية الشيعة، قال: روى ذلك عن صاحب التمهيد، وكذا رواه محمد بن أحمد القرشي» انتهى.
  وقال في مطلع البدور: «وكان حنفياً وانتقل إلى مذهب الزيدية ¤»، انتهى.
  وقال الإمام الحجة الحافظ/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي في التحف شرح الزلف ٢٣٦: «وكان معتزلياً؛ ثم رجع إلى مذهب آل محمد» انتهى.
  ومن قرأ كتاب جلاء الأبصار والتنزيه علم أن المؤلف | عاش باحثاً عن الحق، وأن الكتابين كانا بداية رجوعه إلى مذهب الزيدية.