[الآية السادسة والثمانون]: قوله تعالى: {أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى}
سورة الحجرات
  [الآية السادسة والثمانون]: قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى}[الحجرات: ٣].
  المروي عن علي # قال: اجتمعت قريش عند النبي ÷، فقالوا: يامحمد أرقاؤنا لحقوا بك فارددهم علينا، فغضب رسول الله، ثم قال: لتنتهن يامعشر قريش أو ليبعثن الله عليكم رجلاً منكم امتحن الله قلبه للتقوى يضرب رقابكم على الدين، قيل: يارسول الله أبو بكر؟ قال: لا، قالوا: عمر؟ قال: لا، ولكنه خاصف النعل الذي في الحجرة، يعني علياً #، قال علي: وأنا أخصف نعل رسول الله ÷.
  [الآية السابعة والثمانون]: قوله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}[الحجرات: ٩].
  قيل: نزلت في الأوس والخزرج.
  وقيل: نزلت في علي ومخالفيه، وهو الوجه لأنهم البغاة كما روري عنه ÷ إخواننا بغوا علينا، وقد قال بعض الفقهاء: لولا قتال علي أهل البغي ماعرفنا ذلك، ولأن النبي ÷ أمره بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين، فوجب نصرته، وقتال أهل البغي معاويه ومن نحا نحوه، ومن تخلف لابد من كونه عاصياً فاسقاً.