[الآية الخامسة والخمسون]: قوله تعالى: {وأنذر عشيرتك الأقربين}
  [الآية الخامسة والخمسون]: قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}[الشعراء: ٢١٤].
  عن البراء بن عازب، قال: لما نزلت هذه الآية جمع رسول الله ÷ بني عبد المطلب، وهم يومئذ أربعون رجلاً الرجل منهم يأكل المسنة، ويشرب العس، فأمر علياً يأتي برجل شاة، ثم قال: ادنوا باسم الله فدنا القوم عشرة عشرة، فأكلوا وشبعوا، ثم دعا بقعب من لبن، فشرب منه، ثم قال: اشربوا على اسم الله فشربوا حتى رووا فبدرهم أبولهب، وقال: هذا مايسحركم به الرجل فسكت رسول الله ÷، ولم يتكلم، ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك الطعام والشراب، ثم أنذرهم ودعاهم إلى الإيمان، فقال: من يوازرني ويواخيني، ويكون وليي ووصيي بعدي وخليفتي في أهلي فسكت القوم، فقال علي أنا فأعاد ثلثاً، والقوم سكوت وعلي يقول كل مرة أنا، فقال في المرة الثالثة: أنت فقاموا يقولون لأبي طالب: أطع ابنك فقد أمره عليك.
  وقوله تعالى: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}[الشعراء: ٢١٩].
  قيل: تقلبك من نبي إلى نبي حتى أخرجك في هذه الأمة عن ابن عباس.
  وقيل: أراد صلواته.
  وقيل: يعرفه بين أصحابه.
  وعن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن النبي ÷، قال: «أخرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم لم يصبني سفاح الجاهلية، ولم أخرج إلا من طهر».
  وعن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن النبي ÷، قال: «إن الله خلق روحي وروح علي قبل أن يخلق آدم بما شاء الله، فلما خلق آدم أودع أرواحنا