تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[الآية الحادية عشر]: قوله تعالى: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}

صفحة 84 - الجزء 1

  وروي أن النبي ÷، قال لعلي: «اللهم أدر الحق معه حيث دار».

  وروى أسعد بن زرارة⁣(⁣١)، قال: قال رسول الله ÷: «أوصى الله إليَّ في علي أنه سيد المسلمين وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين⁣(⁣٢)».

  [الآية الحادية عشر]: قوله تعالى: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}⁣[النساء: ٨٣].


= ومنها: ما رواه في المستدرك أيضاً ج ٣ ص ١٢٣ بسنده عن أبي ذر، قال: قال رسول الله ÷: «يا علي من فارقني فقد فارق الله، ومن فارقك يا علي فقد فارقني» قال الحاكم: صحيح الإسناد، ورواه أيضاً في ج ٣ ص ١٤٦، وذكره الذهبي في الميزان ج ١ ص ٣٢٣، وصححه، وذكره الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٣٥، وقال: رواه البزار ورجاله ثقات، وذكره المحب الطبري في الرياض النضرة ج ٢ ص ١٦٧، وقال: خرجه أحمد في المناقب، وأخرجه النقاش، انظر فضائل الخمسة ج ٢ ص ١٠٦، ٢٥٤.

(١) أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة أبو أمامة الأنصاري الخزرجي النجاري، أسلم قديماً وشهد العقبة، وقيل إنه أول من بايع يوم العقبة، وكان نقيباً على قبيلته، ولم يكن في النقباء أصغر سناً منه، توفي على رأس تسعة أشهر من الهجرة في حياة النبي ÷ قبل يوم بدر، وهو أول من دفن بالبقيع، وصلى عليه النبي ÷.

(٢) رواه الحاكم في المستدرك ج ٣ ص ١٣٧، وقال: حديث صحيح الإسناد، ورواه في كنز العمال ج ٦ ص ٧ من طريقين، ورواه ابن حجر في الإصابة ج ٤ ص ٣٣، ورواه ابن الأثير في أسد الغابة ج ١ ص ٦٩، وج ٣ ص ١١٦، ورواه المحب الطبري في الرياض ج ٢ ص ١٧٧، وقال: خرجه المحاملي، ورواه الهيثمي في المجمع ج ٩ ص ١٢١. انتهى.