[زيارة جابر بن عبدالله لقبر الحسين #]
[زيارة جابر بن عبدالله لقبر الحسين #]
  وروى(١) السيد(٢) بإسناده عن جرير(٣) عن الأعمش(٤)، عن عطية(٥) العوفي، قال: خرجت مع جابر بن عبدالله الأنصاري زائراً قبر الحسين بن علي $، فلما وردنا كربلاء، دنا جابر من شاطئ الفرات، فاغتسل ثم ائتزر بإزار، وارتدى بآخر، ثم فتح صُرَّة فيها سعد، فنثره على يديه، ثم لم يخط خطوة إلا ذكر الله، حتى إذا دنا من القبر، قال: ألمسنيه فألمسته، فخر على القبر مغشياً عليه، فرششت(٦) عليه شيئاً من الماء فلما أفاق، قال: يا حسين يا حسين يا حسين ثلاثاً، ثم قال: حبيب لايجيب حبيبه، ثم
(١) الأمالي: ٩٣.
(٢) في (ب): السيد أبو طالب #.
(٣) جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي الكوفي، ثم الرازي، أبو عبدالله القاضي، أحد المشاهير الثقات، شيعي ثبت، قال في الميزان: جرير بن عبد الحميد عالم أهل الري صدوق محتج به في الكتب، وقال أبو حاتم: جرير يحتج به. توفي سنة ثمان وثمانين ومائة.
(٤) الأعمش: هو سليمان بن مهران الأعمش الباهلي الأسدي، مولاهم، أبو محمد، ولد سنة ستين بأرض الكوفة، قال ابن عيينة: كان الأعمش أقرؤهم لكتاب الله وأعلمهم بالحديث، وقال العجلي: كان ثقة محدث أهل الكوفة في زمانه، وقيل إنه بايع الإمام زيد بن علي # وروى عنه، وأفتى بالخروج مع الإمام إبراهيم بن عبدالله، وكان من أفاضل الشيعة وممن يكثر الرواية في فضائل أهل البيت $، وعده السيد صارم الدين من ثقات محدثي الشيعة. توفي سنة ثمان وأربعون ومائة، وله سبع وثمانون سنة.
(٥) عطية بن سعيد العوفي، أبو الحسن الكوفي، تابعي شهير، ومن الشيعة المخلصين الفضلاء، عده في الطبقات من ثقات محدثي الشيعة. توفي سنة إحدى عشرة ومائة.
(٦) في (ب): فرششته بشيء من الماء.