تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[الآية الحادية والستون]: قوله تعالى {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس}

صفحة 187 - الجزء 1

سورة الروم

  [الآية الستون]: قوله تعالى: {فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}⁣[الروم: ٣٨].

  قيل: هم قرابة النبي ÷.

  فاختلف من قال ذلك في حقه:

  فقال بعضهم: أعطوهم حقهم الذي أوجب الله لهم من المودة في قوله: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}⁣[الشورى: ٢٣].

  وقيل: هو ماوجب لهم من الحقوق المالية في الخمس.

  وقيل: المراد⁣(⁣١) قرابة المتصدق.

  والأول أوجه لوجهين:

  أحدهما: أن حقيقة الخطاب لرسول الله ÷.

  والثاني: أنهم المعهودون والألف واللام للعهد.

  [الآية الحادية والستون]: قوله تعالى {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ}⁣[الروم: ٤١].

  اختلفوا في الفساد الذي ظهر:

  قيل: عقوبة الفساد.

  وقيل: الجدوبة والقحط وذهاب البركة.

  واختلفوا في قوله: {بِمَا كَسَبَتْ}:

  قيل: بالمعاصي.


(١) في (ب): أراد.