تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[الآية السادسة والسبعون]: قوله تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}

صفحة 208 - الجزء 1

سورة حم عسق الشورى

  [الآية السادسة والسبعون]: قوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}⁣[الشورى ٢٣].

  اختلفوا في معنى الآية:

  قيل: تودوا قرابتي وعترتي وتحفظونني فيهم، عن علي بن الحسين #، وسعيد بن جبير، وعمرو بن شعيب⁣(⁣١).

  وقيل⁣(⁣٢): تودوا التقرب إلى الله تعالى بطاعته.

  وقيل: تودوني لقرابتي.

  وقيل: نزلت بمكة، وأراد صلوا رحمي واحفظوني في أولادي، ويجوز أن يكون أطلع⁣(⁣٣) نبيه على مايفعلون بأولاده.

  ومتى قيل: أليس جميع الأنبياء $، قال: لاأسألكم عليه أجراً فلم استثنى نبينا ÷ خاصة.


(١) عمرو بن شعيب بن محمد بن عبدالله بن عمرو بن العاص السهمي، أبو إبراهيم المدني، ناصبي شديد النصب والتعصب في بغضه لأهل البيت $ خبيث المعتقد، جرحه بعض المحدثين ووثقه آخرون إن روى ما يوافق أهواءهم قبلوه وإلا تركوه وهو الذي أنكر على عمر بن عبد العزيز قطع سب أمير المؤمنين علي #، وقال: السنة السنة، فقال له عمر: اسكت قبحك الله تلك البدعة. توفي سنة ثلاث عشرة ومائة.

(٢) في (ب): تودونني لتقرب إلى الله تعالى بطاعته

(٣) في (ب): أطلعه الله على ما يفعلون بأولاده فأنزل هذه الآية.