[الآية السابعة والسبعون]: قوله تعالى: {وجعلها كلمة باقية في عقبه}
سورة الزخرف
  [الآية السابعة والسبعون]: قوله تعالى: {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ}[الزخرف: ٢٨].
  اختلفوا في الكلمة:
  قيل: التوحيد.
  وقيل: ماوصى به نبيه على ماذكره في سورة البقرة.
  وقيل: هو قوله: {أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}[البقرة: ١٣١].
  واختلفوا في العقب:
  قيل: آل محمد، عن السدي.
  وقيل: في ذريته وولده، عن مجاهد، والحسن.
  [الآية الثامنة والسبعون]: قوله تعالى: {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ}[الزخرف: ٤١].
  روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس عن جابر بن عبدالله في حديث طويل يذكر الفتنة، ثم قال: أخبر جبريل النبي ÷: إن أمتك ستختلف من بعدك وأوحى إلى النبي ÷ قوله تعالى: {رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}[المؤمنون: ٩٣]، فقال ÷: «فنزل {وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ}[المؤمنون: ٩٥]» فلما نزلت هذه الآية جعل النبي ÷ لايشك أنه سيرى ذلك، قال جابر فبينا أنا إلى جنب رسول الله ÷ وهو بمنى يخطب الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم