تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[الآية السابعة والستون]: قوله تعالى: {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا}

صفحة 197 - الجزء 1

  والآخرون، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت⁣(⁣١) على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

  وروى الناصر للحق⁣(⁣٢) بإسناده عن أبي أيوب أن النبي ÷ قال: «لقد صلت الملائكة عليّ وعلى علي سبع سنين لأنه لم يصل معي رجل غيره».

  [الآية السابعة والستون]: قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا} ... الآية [الأحزاب: ٥٨].

  قيل: نزلت في علي بن أبي طالب # كان ناس من المنافقين يؤذونه، عن مقاتل.

  وروى عمرو⁣(⁣٣) بن خالد⁣(⁣٤)، قال: حدثني زيد بن علي وهو آخذ بشعرة، قال: حدثني علي بن الحسين وهو آخذ بشعرة، قال:


(١) في (ب): وباركت.

(٢) ورواه أيضاً في أمالي أبي طالب عن أبي أيوب الأنصاري ٧٣.

(٣) في (ب): وروى أبو حمزة وأبو خالد.

(٤) عمرو بن خالد، أبو خالد الواسطي، أصله كوفي، انتقل إلى واسط، من أكابر علماء الشيعة وفضلائهم وأعيانهم، ومن أخيار أصحاب الإمام زيد بن علي #، وممن أكثر الرواية عنه، بل هو المشهور من الراوين عنه، حضر معه المعركة وجاهد بين يديه، وهو من الثقات المأمونين العدول، أجمع أهل البيت $ على عدالته وصحة روايته وضبطه وتشيعه، ولا التفات إلى قدح أهل الحديث فيه، فتارة تراهم يوثقونه تارة ويضعفونه أخرى إذا روى شيئاً يخالف أهوائهم وبدعهم، وقد استوفى البحث في أبي خالد الواسطي وعدالته الأئمة الأعلام وعلماء الإسلام من أهل البيت الكرام وشيعتهم ¤ كالإمام المؤيد بالله في شرح التجريد، والإمام القاسم بن محمد في الإعتصام، والسيد صارم الدين في الفلك الدوار، والإمام عز الدين بن الحسن، وصاحب طبقات =