[الآية الثالثة والعشرون]: قوله تعالى: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب}
سورة الأنفال
  [الآية الثالثة والعشرون]: قوله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}[الأنفال: ٢٥].
  قيل: نزلت في علي وعمار وطلحة والزبير.
  عن الحسن وقال الزبير: لقد قرأنا هذه الآية زماناً وما أرانا من أهلها فإذا نحن المعنيون بها، فخالفنا حتى أصباتنا خاصة.
  وقيل: نزلت الآية في أهل بدر عن السدي.
  وقيل: في الصحابة عن ابن عباس.
  فالفتنة: ماكان عليه من خالف علياً # في الجمل وصفين والنهروان.
  واختلف المفسرون في المراد بقوله: «فتنة».
  قيل: عذاباً عن أبي علي، وأبي مسلم، وهو المروي عن ابن عباس.
  وقيل: الضلالة عن زيد(١).
  وقيل: اختباراً وبليةً عن الحسن.
  وقيل: هرجاً.
  وقيل: عذاب استئصال.
  واختلفوا في قوله: {لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً}:
  قيل: لاتصيب إلا الظالم خاصة عن أبي علي.
(١) زيد بن الحباب - بضم الحاء مهملة وبموحدتين بينهما ألف - العلكي أبو الحسين الخراساني الكوفي الحافظ الجوال، دخل الأندلس في طلب الحديث، وثقه ابن المديني وأبو حاتم وابن معين، توفي سنة ثلاث ومائتين.