[الآية الثانية عشرة]: قوله تعالى: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما}
  [الآية الثانية عشرة]: قوله تعالى: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} ... الآية [النساء: ٩٥]، أجمعت الأمة على أن علي بن أبي طالب رأس المجاهدين، وأنه لم يبلغ أحد مبلغ جهاده، فقالت الشيعة: فيه نزلت هذه الآية.
  وأكثر أهل التفسير أن قوله: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ}(١) فيه نزلت.
  [الآية الثالثة عشرة]: وقوله: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ}(٢)، فيه نزلت، وكان كاشف الكروب عن وجه رسول الله، والمجاهد بين يديه، وكما سبق(٣) جميع الأمة في
= الخمسة ج ٢ ص ٢٨١.
وفي حاشية على الأصل قال فيها: رواه المنصور بالله # في الشافي من عشر طرق مسندة، فعن علي # من ثلاث طرق، وفيها: أنا دار الحكمة وعلي بابها، وأخرجها الترمذي، وأبو نعيم، والكنجي عن علي #، ورواها علي بن الحسين في كتاب المحيط بالإمامة مسنداً عن المرشد بالله #، وعن جابر من طريقين، وعن ابن عباس ¥ من خمس طرق وفي الرابعة: أنا مدينة الجنة وعلي بابها، فمن أراد الجنة فليأتها من بابها، ولها من كتب العامة طرق واسعة وفي بعضها: ومن لم يأت المدينة من بابها فهو سارق، وقد قال تعالى: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}، تمت من خط الوالد العلامة صلاح بن أحسن نور الدين لطف الله به.
(١) [البقرة: ٢٠٧]، وقد تقدمت في سورة البقرة.
(٢) [التوبة: ١٩]، وستأتي في سورة التوبة.
(٣) وكما سبق له جميع ذلك.