تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[الآية الثانية والثمانون]: قوله تعالى: {ولتعرفنهم في لحن القول}

صفحة 218 - الجزء 1

سورة محمد ÷

  [الآية الحادية والثمانون]: قوله تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}⁣[محمد: ٢٢].

  قيل: نزلت في بني أمية، وبني هاشم عن الفراء، والأصم، فمن تولى بني أمية قطعوا الرحم وقتلوا بني هاشم.

  [الآية الثانية والثمانون]: قوله تعالى: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ}⁣[محمد: ٣٠].

  قيل: نزلت في المنافقين.

  وقيل:(⁣١) معناه لما يخرج من كلامهم وفحواه.

  وقيل: بالمعاذير الكاذبة عن الحسن.

  وقيل: ببغض علي بن أبي طالب #.

  وروى أبو هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري في قوله: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} قال: ببغضهم علياً.

  وروى السيد أبو طالب⁣(⁣٢) بإسناده عن أبي سعيد الخدري، قال: لم نزل نعرف المنافقين ونحن مع رسول الله ببغضهم علي بن أبي طالب #.

  ويؤيده ماروي أن النبي ÷ قال لعلي: «(⁣٣) حبك إيمان وبغضك


(١) في (ب): وقيل: معناه لما يظهر منهم من مخارج كلامهم وفحواه.

(٢) الأمالي: ٤٩.

(٣) في (ب): بحبك يا علي يعرف المؤمنون، وببغضك يعرف المنافقون.