تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[الآية الحادية والأربعون]: قوله تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}

صفحة 151 - الجزء 1

سورة النحل

  [الآية الحادية والأربعون]: قوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}⁣[النحل: ٤٣].

  اختلفوا في المعني⁣(⁣١) بأيهم أهل الذكر:

  قيل: أهل العلم بأخبار الأمم.

  وقيل: أهل الكتاب عن مجاهد والأصم.

  وقيل: من آمن من أهل الكتاب.

  وقيل⁣(⁣٢): هم أهل البيت بيت رسول الله ÷ بدليل قوله تعالى: {ذكراً رسولاً}⁣[ ... ]، وقوله تعالى: {وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ}⁣[القلم ٥٢، والزمر: ٨٧].

  [الآية الثانية والأربعون]: قوله تعالى: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم}⁣[النحل: ٨٩].

  اختلفوا:

  قيل: هم الرسل.

  وقيل: عدول كل أمة.

  وقيل: الأئمة في كل عصر، فعلي # لاشك داخل فيها، ويبين صحتها قوله: {وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ}⁣[هود: ١٧](⁣٣).


(١) في (ب): في المعنى من هم.

(٢) في (ب): زيادة: وقيل أهل الذكر.

(٣) في (ب): زيادة: وقد بيناه فيما سلف.