تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[الآية الثامنة والأربعون]: قوله تعالى: {وإن أدري لعله فتنة لكم}

صفحة 166 - الجزء 1

سورة الأنبياء

  [الآية الثامنة والأربعون]: قوله تعالى: {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ}⁣[الأنبياء: ١١١].

  روى الربيع بن أنس قال: لما أسري بالنبي ÷ رأى بعض بني أمية على منبره فشق عليه ذلك، فنزل: {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ}.

  روى جماعة أن النبي ÷، قال: «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه»، قال الحسن: فلم يفعلوا⁣(⁣١) فأذلهم الله، وعن الحسن: لعن الله معاوية نازع الأمر أهله علي بن أبي طالب #.

  وروى محمود بن لبيد⁣(⁣٢) أن النبي ÷، قال: إن هذا وأشار⁣(⁣٣) إلى معاوية سيريد الأمر من بعدي، فمن أدركه منكم وهو يريده فليبقر بطنه.


(١) في (ب): قاتلهم الله.

(٢) محمود بن لبيد بن عقبة الأنصاري الأشهلي، من بني عبد الأشهل، أبو نعيم. ولد على عهد رسول الله ÷، اختلف في صحبته فأثبتها البخاري ونفاها مسلم، وكان من الفقهاء الثقات، توفي سنة ست وتسعين.

(٣) في (ب): وأشار بيده إلى معاوية لعنه الله تعالى يريد ... إلخ.