[الآية الخامسة والعشرون]: قوله تعالى: {ياأيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين}
  وقيل: احتالوا(١) في أمرك من حيث لاتعلم، وأحل الله بهم العذاب من حيث لايشعرون.
  وقيل: مكروا فجازاهم الله على مكرهم.
[الآية الخامسة والعشرون]: قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}.
  قيل: لما أسلم أربعون نفراً نزلت هذه الآية، وكان أمير المؤمنين أولهم.
  وقيل: نزلت بالبيداء في وقعة بدر قبل القتال، وكان فارس رسول الله ÷ وصاحب لوائه في بدر أمير المؤمنين، وهو الذي نزل(٢) أولاً مع عمه حمزة، وابن عمه عبيدة بن الحارث إلى قتال عتبة وشيبة، والوليد بن عتبة(٣)، فقتلوهم وقتل جماعة.
  وكان في جميع غزوات رسول الله ÷ كاشف الكرب عنه يقاتل بين يديه، فهذه الآية تليق به.
  وقيل في معنى الآية وجهان:
  أحدهما: حسبك الله ناصراً، والمؤمنون يعينونك.
  وقيل: حسبك وحسب المؤمنين الله ناصراً.
[الآية السادسة والعشرون]: قوله تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.
(١) في (ب): احتالوا.
(٢) في (ب): برز.
(٣) في (ب): والوليد لعنهم الله.