تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[الآية الخامسة والعشرون]: قوله تعالى: {ياأيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين}

صفحة 123 - الجزء 1

  وقيل: احتالوا⁣(⁣١) في أمرك من حيث لاتعلم، وأحل الله بهم العذاب من حيث لايشعرون.

  وقيل: مكروا فجازاهم الله على مكرهم.

[الآية الخامسة والعشرون]: قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}.

  قيل: لما أسلم أربعون نفراً نزلت هذه الآية، وكان أمير المؤمنين أولهم.

  وقيل: نزلت بالبيداء في وقعة بدر قبل القتال، وكان فارس رسول الله ÷ وصاحب لوائه في بدر أمير المؤمنين، وهو الذي نزل⁣(⁣٢) أولاً مع عمه حمزة، وابن عمه عبيدة بن الحارث إلى قتال عتبة وشيبة، والوليد بن عتبة⁣(⁣٣)، فقتلوهم وقتل جماعة.

  وكان في جميع غزوات رسول الله ÷ كاشف الكرب عنه يقاتل بين يديه، فهذه الآية تليق به.

  وقيل في معنى الآية وجهان:

  أحدهما: حسبك الله ناصراً، والمؤمنون يعينونك.

  وقيل: حسبك وحسب المؤمنين الله ناصراً.

[الآية السادسة والعشرون]: قوله تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.


(١) في (ب): احتالوا.

(٢) في (ب): برز.

(٣) في (ب): والوليد لعنهم الله.