[الآية الثامنة والخمسون]: قوله تعالى: {الم 1 أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون 2}
سورة العنكبوت
[الآية الثامنة والخمسون]: قوله تعالى: {الم ١ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا ءَامَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ٢}.
  روى ابن أبي ليلى عن أمير المؤمنين، قال: (يا أيها الناس والله لقد نزلت هذه الآية فيَّ وفي شيعتي وعدوي وفي أشياعهم قوله تعالى: {الم ١ أَحَسِبَ النَّاسُ ... الآية}، فهذه في عدوي وفي أشياعهم).
  وأخبر عمن مضى من الأمم السالفة كيف فتنوا وقال: {وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا} فأنا وشيعتي من الصادقين في إيمانهم وأعمالهم وعلمهم، {وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ٣} هم أعدائي الكاذبون في إيمانهم وأعمالهم وعلمهم، ثم قال: {وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ٦} فأنا وشيعتي المجاهدون لأنفسنا والله غني عن عدوي، رواه الناصر للحق بإسناده.
  وروى السيد أبو طالب(١) بإسناده عن علقمة(٢)، والأسود(٣) قالا: أتينا أبا أيوب الأنصاري، فقلنا: يا أبا أيوب إن الله تعالى أكرمك بنبيه إذ أوحى إلى راحلته فبركت على
(١) الأمالي: ٦١.
(٢) علقمة بن قيس بن عبدالله بن علقمة بن سلامان بن كهيل بن بكر بن عون بن النخع النخعي، أبوسبل الكوفي، أحد مشاهير التابعين مخضرم، ولد في حياة النبي ÷، روى عن علي # وغيره من الصحابة، توفي سنة إحدى وستين وقيل اثنتين وستين عن تسعين سنة.
(٣) الأسود بن يزيد بن قيس النخعي أبو عمرو وأبو عبدالرحمن الكوفي، مخضرم فقيه، مات سنة أربع أو خمس وسبعين.