[الآية الثامنة والثلاثون]: قوله تعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}
  وعن أبي برزة الأسلمي(١)، قال: قرأ رسول الله ÷: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} فأشار بيده إلى صدره ثم ردها إلى صدر علي عليه الصلاة والسلام {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} يعني علياً #، قالها ثلاث مرات.
  وعن محمد بن علي الباقر عن آبائه عن النبي ÷: «خذوا بحجزة هذا الأنزع يعني علياً، فإنه الصديق الأكبر، والهادي لمن اتبعه، ومن اعتصم به أخذ بحبل الله، ومن تركه مرق من دين الله، ومن تخلف عنه محقه الله، ومن ترك ولايته أضله الله، ومن أخذ ولايته هداه الله».
  الحجزة: الذيل، والأنزع: الأصلع، أضلَّه الله: أي حكم بضلالته(٢).
  [الآية الثامنة والثلاثون]: قوله تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}[الرعد: ٢٨](٣).
(١) أبي بَرْزَة الأسلمي - بموحدة مفتوحة، ثم مهملة ساكنة، ثم معجمة مفتوحة، وآخرها هاء - نضرة بن عبيد بن الحارث، وقيل: عبدالله بن نضرة، هكذا في الطبقات، وفي الإصابة والإستيعاب: نضلة بن عبيد باللام، وفيهما أنه أصح ما جاء في اسمه ذكره الإمام الحافظ مجد الدين المؤيدي في اللوامع الجزء الثالث ص ١٧٤.
أسلم قديماً، وشهد خيبر وما بعدها، سكن المدينة ثم البصرة، وشهد مع علي # قتال أهل النهروان ثم شهد قتال الأزارقة مع المهلب بن أبي صفرة، ثم غزا خراسان ومات بها سنة خمس وستين على الصحيح.
(٢) في (ب): حكم بضلاله.
(٣) في (ب): زيادة وهي: روى السيد أبو طالب ¥ بإسناده عن جعفر بن محمد عن آبائه $ أن رسول الله ÷ قال لما نزلت هذه الآية: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ٢٨} ثم ساق الحديث إلى آخره.