[الآية التاسعة والثلاثون]: قوله تعالى: {وجعلنا لهم أزواجا وذرية}
  ذلك من أحب الله ورسوله، وأحب أهل بيتي صادقاً غير كاذب، وأحب المؤمنين شاهداً وغائباً، ألا بذكر الله فتحابوا.
  [الآية التاسعة والثلاثون]: قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً}[الرعد ٣٨].
  قالوا(١): إن اليهود عيروا النبي ÷ بالنكاح، فنزلت هذه الآية، فيدل أن الحسن والحسين وأولادهما ذريته، ويدل عليه قوله تعالى: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ}، ثم ذكر عيسى صلى الله عليه.
  وروي أن النبي ÷ رأى الحسن والحسين يمشيان فحملهم، ثم التفت إلى أصحابه، وقال: «أولادنا أكبادنا تمشي على الأرض».
  وروى علي(٢) عن النبي ÷ قال: «كل بني أنثى ينتمون إلى أبيهم إلا ابني فاطمة فأنا أبوهما، وعصبتهما».
  وروى سلمان عن النبي ÷ أنه قال: «الحسن والحسين ابناي من أحبهما أحبني ومن أحبني أحبه الله، ومن أحبه الله أدخله الجنة، ومن أبغضهما أبغضني ومن أبغضني أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار على وجهه»(٣).
(١) في (ب): قال.
(٢) في (ب): وروي عن النبي ÷ أنه قال.
(٣) في (ب): زيادة بعد هذا الخبر وهي: وقد بيناه في قوله تعالى في قصة المباهلة: {نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ} فأخرج الحسن والحسين @، وكان ÷ يقول: «إن ابني هذا لسيد».