تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

سورة التحريم

صفحة 229 - الجزء 1

سورة التحريم

  [الآية الرابعة والتسعون]: قوله تعالى: {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ}⁣[التحريم: ٤].

  واختلفوا في صالح المؤمنين:

  قيل: هو أمير المؤمنين #، فيدل أنه أفضل أمته وأشدهم عناء في نصرته، وأكثر اختصاصاً به، ولذلك قرنه بالملائكة المقربين، وهذا كالملك يهدد مخالفاً له فيقول: لاتطمع في ولي مثل فلان وفلان فيذكر أكثرهم شجاعة وفضلاً ونبلاً.

  وقيل: هم الأنبياء عن قتادة.

  وقيل: خيار المؤمنين.

  وقيل: أبو بكر وعمر.

  روي عن علي وأسماء بنت عميس: أن المراد به علي وكان # كشاف الكرب عن رسول الله في جميع مقاماته ملازماً له في حضره وسفره فلم يكن لأحد من الإختصاص ماله.

سورة الحاقة

  [الآية الخامسة والتسعون]: قوله تعالى: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}⁣[الحاقة: ١٢].

  عن عبدالله بن الحسن بن الحسن $ لما نزلت هذه الآية قال رسول الله سألت الله أن يجعلها أذنك ياعلي، قال علي #: فما نسيت شيئاً بعد ماكان لي أن أنساه.