[الأدلة على أن أمير المؤمنين أول من أسلم ومبلغ عمره]
  وعن أبي رافع صلى النبي ÷ يوم الإثنين، وصلى علي يوم الثلاثاء.
  فأما سنه يوم أسلم؛
  قيل: خمس عشرة سنة عن الحسن.
  وقيل: ثمان سنين عن عروة.
  وقيل: ثلاث عشرة، عن أبي الأسود(١).
  قال السيد أبو طالب: وهو الصحيح.
  وقيل: عشر سنين عن مجاهد، وابن إسحاق.
  وقيل: أحد عشرة عن شريك(٢).
  وقيل: سبع سنين عن محمد بن علي.
  وروى الناصر بإسناده عن سلمان، عن النبي ÷: «أولكم وروداً عليّ الحوض أولكم إسلاماً علي بن أبي طالب».
  وعن أنس: بعث النبي ÷ يوم الإثنين، وأسلم علي يوم الثلاثاء.
(١) أبو الأسود الدؤلي، اسمه: ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن معمر البصري، من كبار التابعين، أول من تكلم في النحو، وهو قاضي البصرة، روى عن أمير المؤمنين علي # وشهد معه صفين، وكان من أكمل الناس عقلاً وأشدهم رأياً، وكان محبباً لدى علي #، ومن ذوي القدر والجاه، قال العجلي: ثقة، استخلفه علي # على البصرة فلم يزل بها حتى قتل علي #، توفي سنة تسع وستين.
(٢) شريك بن عبدالله بن أبي شريك، وهو أوس بن الحارث الكوفي النخعي القاضي، أبو عبدالله، ولد سنة (٧٥ هـ) بخراسان، أدرك عمر بن عبدالعزيز، كان من أوعية العلم، توفي سنة (١٧٧ هـ).