تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[الآية الحادية والثلاثون]: قوله تعالى: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم}

صفحة 134 - الجزء 1

  اختلف المفسرون فيمن نزلت الآية:

  قيل: معناه كونوا مع علي بن أبي طالب، وأصحابه، عن ابن عباس ® رواه الكلبي.

  وقيل: مع آل محمد $ عن أبي جعفر محمد بن علي #.

  وقيل: مع محمد وأصحابه.

  وقيل: مع المهاجرين والأنصار عن ابن جريج، ولاشبهة أن علياً # منهم، وعلى هذا المراد اعملوا بعملهم حتى تلحقوا بهم.

  وقيل: أراد لازموا الصدق.

  وعن شهر بن حوشب كنت عند أم سلمة ^ إذا استأذن رجل فقيل له: من أنت، قال: أنا أبو ثابت مولى علي #، فقالت أم سلمة: مرحباً بك يا أبا ثابت ادخل فدخل فرحبت به، ثم قالت: يا أبا ثابت أين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها؟ قال: تبع علي بن أبي طالب، قالت: وفقت، والذي نفسي بيده لقد سمعت رسول الله ÷ يقول: «علي مع الحق والقرآن، والحق والقرآن مع علي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض».

  وعن سلمان ¥ قال: طارت القلوب مطائرها فالحمد لله لقد علمت أين طار قلبي، قلنا: وأين طار قلبك؟ قال: ويحك إلى آل محمد $.

  وعن أم سلمة ^: شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة.

  وعن أبي جعفر #: لن تنال ولايتنا إلا بالورع، وليس من شيعتنا من ظلم الناس.