تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[الآية الخامسة والثلاثون]: قوله تعالى: {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه}

صفحة 144 - الجزء 1

سورة هود

[الآية الخامسة والثلاثون]: قوله تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ}.

  اختلفوا في الشاهد:

  قيل: هو علي عن ابن عباس ¥ يشهد للنبي ÷، وهو منه.

  وقيل: هو القرآن عن أبي مسلم يشهد بصحة نبوته.

  وقيل: جبريل عن إبراهيم ومجاهد، والضحاك.

  وقيل: من الله عن أبي محمد عن أبي زيد، وأبي علي.

  وقيل: هو ملك سدده.

  وروى الناصر للحق # بإسناده، وقال: قال علي #: ما من رجل من قريش⁣(⁣١) إلا وقد نزلت فيه آية أو آيتان من كتاب الله تعالى فقال له رجل: فما نزل فيك يا أمير المؤمنين؟ فقال: أما تقرأ الآية من سورة هود: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ} محمد على بينة من ربه وأنا الشاهد منه.

  وعن جعفر بن محمد عن آبائه في قوله: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ} قال: فرسول الله على بينة من ربه، وعلي شاهد من رسوله.


(١) في (ب): ناقص: من قريش.