[الآية الخامسة والثلاثون]: قوله تعالى: {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه}
سورة هود
[الآية الخامسة والثلاثون]: قوله تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ}.
  اختلفوا في الشاهد:
  قيل: هو علي عن ابن عباس ¥ يشهد للنبي ÷، وهو منه.
  وقيل: هو القرآن عن أبي مسلم يشهد بصحة نبوته.
  وقيل: جبريل عن إبراهيم ومجاهد، والضحاك.
  وقيل: من الله عن أبي محمد عن أبي زيد، وأبي علي.
  وقيل: هو ملك سدده.
  وروى الناصر للحق # بإسناده، وقال: قال علي #: ما من رجل من قريش(١) إلا وقد نزلت فيه آية أو آيتان من كتاب الله تعالى فقال له رجل: فما نزل فيك يا أمير المؤمنين؟ فقال: أما تقرأ الآية من سورة هود: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ} محمد على بينة من ربه وأنا الشاهد منه.
  وعن جعفر بن محمد عن آبائه في قوله: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ} قال: فرسول الله على بينة من ربه، وعلي شاهد من رسوله.
(١) في (ب): ناقص: من قريش.