تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

[الآية التاسعة والثلاثون]: قوله تعالى: {وجعلنا لهم أزواجا وذرية}

صفحة 148 - الجزء 1

  ذلك من أحب الله ورسوله، وأحب أهل بيتي صادقاً غير كاذب، وأحب المؤمنين شاهداً وغائباً، ألا بذكر الله فتحابوا.

  [الآية التاسعة والثلاثون]: قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً}⁣[الرعد ٣٨].

  قالوا⁣(⁣١): إن اليهود عيروا النبي ÷ بالنكاح، فنزلت هذه الآية، فيدل أن الحسن والحسين وأولادهما ذريته، ويدل عليه قوله تعالى: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ}، ثم ذكر عيسى صلى الله عليه.

  وروي أن النبي ÷ رأى الحسن والحسين يمشيان فحملهم، ثم التفت إلى أصحابه، وقال: «أولادنا أكبادنا تمشي على الأرض».

  وروى علي⁣(⁣٢) عن النبي ÷ قال: «كل بني أنثى ينتمون إلى أبيهم إلا ابني فاطمة فأنا أبوهما، وعصبتهما».

  وروى سلمان عن النبي ÷ أنه قال: «الحسن والحسين ابناي من أحبهما أحبني ومن أحبني أحبه الله، ومن أحبه الله أدخله الجنة، ومن أبغضهما أبغضني ومن أبغضني أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار على وجهه»⁣(⁣٣).


(١) في (ب): قال.

(٢) في (ب): وروي عن النبي ÷ أنه قال.

(٣) في (ب): زيادة بعد هذا الخبر وهي: وقد بيناه في قوله تعالى في قصة المباهلة: {نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ} فأخرج الحسن والحسين @، وكان ÷ يقول: «إن ابني هذا لسيد».