[الآية الأربعون]: قوله تعالى: {قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب}
  وعن ابن مسعود: لو أعلم أحداً أعلم بكتاب الله مني لأتيته، فقيل: يا أبا عبد الرحمن فعلي؟ قال: أولم آته.
  وعن الشعبي: ما أجد أعلم بكتاب الله بعد نبي الله من علي بن أبي طالب #.
  وعن عائشة، قالت: أعلم أصحاب رسول الله ÷ بالسنة علي بن أبي طالب وفي الحديث المشهور: أن نبي الله ÷، قال لفاطمة: «زوجتك أقدم الناس سلماً، وأفضلهم حلماً، وأكثرهم علماً».
= توفي سنة أربع وسبعين.
(٣) أبو عبدالرحمن السلمي هو: عبدالله بن حبيب بن رُبَيّعة - بضم الراء وفتح الباء وكسر المثناة التحتانية - المقري الكوفي، مقرئ الكوفة وعالمها، ولد في حياة الرسول ÷، لأبيه صحبة، قرأ القرآن وجوّده وبرع في حفظه، قال أبو اسحاق: أقرأ القرآن أربعين سنة، وثقه النسائي، وقال الذهبي: كان ثقة رفيع المحل، توفي سنة ثلاث وسبعين، وقيل سنة أربع وسبعين، وله من العمر خمس وثمانون عاماً، خرج له الجماعة وأئمتنا الخمسة.